السبت، 9 ديسمبر 2017

الروبوت في خيال الأدباء




كان الأديب التشيكي كارل كابك هو أول من أطلق كلمة robot و كان ذلك في أوائل القرن العشرين ، و من ثم ذاع استخدام هذه الكلمة ، و بعد إنتاج روايته الشهيرة انسالة روسوم العالمي rossum’s universal robots في مدينة براغ سنة 1921 حيث صور الكاتب الانسالة و كأنه إنسان humanoid و لكنه آلة يمكن إنتاجها في المصنع بسرعة و بتكلفة قليلة. و قد اشتقت كلمة انسالة من الكلمة التشيكية انسالةا robota و تعني أعمال السخرة أو العبودية. و هكذا اعتبر الانسالة عبدا للجنس البشري ، أو مجرد إنسان آلي أو أوتوماتيكي . بعد سنتين من صدور الرواية تمت ترجمتها إلى الإنجليزية وفي أكتوبر 1922 تم تحويل الرواية إلى عمل مسرحي تم تقديمه على مسرح جاريك في نيويورك وفيه يسافر البروفيسور روسوم إلى جزيرة نائية لغرض دراسة أمواج البحر ويحاول أثناء وجوده على الجزيرة تصنيع مادة حية من مزج مواد كيميائية ويحاول لسنوات خلق هذا الكائن فتفشل محاولاته في خلق كلب وبعد 10 سنوات يتمكن من تصنيع انسالة بمساعدة ابنه.
المهن التي توفرها الروبورتات مستقبلا 



الروبوت في المستقبل




مع التطور التقني الكبير الذي تشهده البشرية حاليا، بدأت تظهر منذ عدة سنوات أبحاث ونماذج لأنظمة تقنية قادرة على توفير المساعدة والدعم للمستخدم على غرار الطائرات من دون طيار والسيارات الذاتية القيادة والروبوتات المتعاونة مع الإنسان، كما يتوقع أن نرى مستقبلا تقنيات قادرة على التفاعل مع الإنسان بشكل أكبر من خلال امتلاكها صفات بشرية، مثل القدرة على التخاطب مع الإنسان أو حتى حس الفكاهة. وتم بالفعل تطوير روبوت قادر على التفاعل مع الإنسان وأداء أفعال كوميدية يدعى “جينجر”، وتصفه مطورته هيثر نايت، الباحثة في معهد الروبوتات التابع لجامعة كارنيج ميلون الأميركية بأنه يتميز بدرجة معقولة من الذكاء العاطفي.

تطور الروبوت (علم الروبوتات التطوري)



علم الروبوتات التطوري (ER) هو منهجية تستخدم الحوسبة التطورية لتطوير وحدات تحكم خاصة بـالروبوتات المستقلة بذاتها. وتعمل الخوارزميات في الروبوتات التطورية بشكل متكرر على فئات من وحدات التحكم المرشحة، التي يتم اختيارها مبدئيًا من بين مجموعة من التوزيعات. ويجري تعديل هذه الفئة بصورة متكررة وفقًا لـدالة اللياقة. وفي حالة الخوارزمية الجينية (أو “GA”)، وهي طريقة شائعة في الحوسبة التطورية، يتم تطوير فئة وحدات التحكم على نحو متكرر وفقًا للعبور والتبديل وغيرها من عوامل الخوارزمية الجينية ثم يتم انتقاؤها وفقًا لـدالة اللياقة. ويمكن استخلاص وحدات التحكم المرشحة المستخدمة في تطبيقات الروبوتات التطورية من بعض المجموعات الفرعية من مجموعةالشبكات العصبية الاصطناعية، على الرغم من أن بعض التطبيقات (بما في ذلك تطبيق SAMUEL، الذي تم تطويره في مركز البحرية للأبحاث التطبيقية في الذكاء الاصطناعي) تستخدم مجموعات مختارة من قواعد “IF THEN ELSE” كأجزاء مكونة من وحدة تحكم فردية. ومن الممكن نظريًا استخدام أي مجموعة من الصياغات الرمزية لـقوانين التحكم (التي تُسمى في بعض الأحيانسياسات في مجتمع التعلم الآلي) كمساحة لوحدات التحكم المرشحة المحتملة. ويمكن أيضًا استخدام الشبكات العصبية الاصطناعية لـتعلم الروبوتات خارج نطاق الروبوتات التطورية. ويمكن استخدام أشكال أخرى من التعلم التعزيزي، على نحو خاص، لتعلم وحدات التحكم الخاصة بالروبوتات.

الروبوت قديما 



لو أراد الإنسان أن يعيش حقاً فعليه أن يعمل ويكون جريئاً ” (روبرت فروست)
هكذا يقول روبرت فروست أحد أهم الشعراء الأمريكيين , فبالعلم والعمل تزدهر الأمم وتطور وتعيش بالرفاه والنعيم وبالإبداع والجرأة نبتكر ونصبح مخترعين , لقد رئينا الآن وعبر التاريخ الطويل الكثير من الاختراعات والابتكارات التي أذهلت البشرية , سيكون موضوعنا اليوم عن الرجل الآلي .

هل تعلم أن المسلمين هم أول من اخترع الرجل الآلي وليس اليابانيين ؟

قبل 8 قرون من الآن طلب ملك ديار بكر من المهندس المسلم بديع الزمان الجزري اختراع آلة لتغنيه عن الخدم فكان ذلك حيث اخترع الجزري رجل آلي على شكل غلام يحمل الماء والمنشفة والمرآة والمشط ليساعد الملك أثناء الوضوء عن طريق سكب الماء وإعطاء المنشفة والمرآة والمشط وبعد أن ينتهي يعود الغلام الآلي الى مكانه وكان على رأسه طائر ليغرد للملك في وقت الصلاة حتى يذكره بموعدها , ألف المهندس الجزري كتاب ” الحيل الجامع بين العلم والعمل ” وفيه يتحدث عن اختراعاته وعن الهندسة والميكانيك بشكل عام ويسمى الآن هذا الكتاب في أوروبا ” الحيل الهندسية ” حيث ترجم الى جميع اللغات الأوروبية وهو يعتبر من أهم الكتب الهندسية في التاريخ العربي والإسلامي , والى يومنا هذا توجد منه نسخ أصلية في متاحف أوروبا حيث يعتبر من التراث الهندسي المهم جدا .





الإنسان يتعامل مع الروبوت بشكل جيد حتى أنّ الدكتور أمير نال على درجة الدكتوراه من المدرسة القومية العليا للعلوم المتقدمة بباريس، بعد أن وضعته جامعة كامبريدج ضمن موسوعتها، باعتباره أحد شباب الباحثين الواعدين على مستوى العالم فى مجال أبحاث الإنسان الآلى التفاعلى.

يقول «على» لـ«المصرى اليوم»، فى اتصال هاتفى من مقر إقامته بفرنسا، إن دراستى تركزت فى كيفية تصميم ريبوت قادر على أن يكون لديه قدر من الوعى والذكاء ليقوم بتنفيذ تصرفات جديدة ملائمة لسياق التفاعل مع الإنسان، لم يتدرب عليها من قبل، لمواجهة جميع المواقف، وبالنسبة لتحليل عاطفة الإنسان، نجد أنه على سبيل المثال فى التعاملات الإنسانية العادية، إذا كان هناك شخص حزين وحدث أن فهم شخص مشاعره بالخطأ على أنه سعيد، وقام برد فعل يتضمن سعادته سيكون رد فعل غير مهذب وغير مقبول.

يضيف «على»: الأمر نفسه يتم على مستوى الروبوت، حيث يجب أن يكون عنده القدرة على التصرف لفظيا وحركيا بشكل يتناسب مع عاطفة الإنسان المتفاعل، وعلى التمييز بين خصائص العواطف التى تدرب عليها، وخصائص العواطف الجديدة، حتى يستطيع تخليق سلوك لفظى وحركى مُركّب ملائم لطبيعة العاطفة الجديدة التى يستخدمها الإنسان فى التفاعل.